حسن الورفلي (بنغازي- القاهرة)
تقدمت قوات الجيش الوطني الليبي، أمس، في محور صلاح الدين، ووصول القوات إلى مسجد فطرة، الذي يقع على مشارف جزيرة الفرناج، التي تقع على مشارف منطقة صلاح الدين الاستراتيجية في طرابلس.
وأكد مصدر عسكري ليبي، لـ«الاتحاد»، وجود حالة من الهدوء النسبي في غالبية محاور القتال في طرابلس، لافتاً إلى استهداف الميليشيات المسلحة لمنطقة الرملة بمحيط مطار طرابلس الدولي باتجاه منطقة قصر بن غشير، واستهدف سلاح الجو الليبي تمركزاً للميليشيات المسلحة في مدينة زليتن شرق العاصمة طرابلس.
ومن جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إن الخطة التي أعلنها مؤخراً لحل الأزمة في ليبيا تمر عبر ثلاث مراحل.
وأكد سلامة، في مقابلة صحفية، أن الخطة تتمثل في وقف إطلاق النار في طرابلس، يتم تطبيقه خلال عيد الأضحى كخطوة أولى، يعقبها اجتماع دولي بمشاركة الدول ذات الصلة، ثم اجتماع للأطراف الليبية.
وحول الفرق، بين خطة الحل ثلاثية المراحل، التي أعلنها في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وبين الخطط الأخرى المقترحة بشأن ليبيا، أشار سلامة، إلى أنه يعمل لصالح مؤسسة تسعى لتحقيق السلام وليس الحرب، وأن الاجتماعات ضرورية عندما تكون هناك رغبة لإحلال السلام.
وأشار، إلى أن عقد مؤتمر دولي قبل اجتماع الأطراف الليبية يعد خطوة مختلفة عن خطط الحل السابقة، مبيناً أنه قبل اجتماع السياسيين الليبيين يريدون التأكد من دعم المجتمع الدولي لهم.
إلى ذلك، قال مجلس مشايخ ترهونة: إن مدينة مرزق مطمع للمرتزقة الأعداء، الذين يستخدمون ذرائع الصراع الاجتماعي للوصول إلى مآرب سياسية واقتصادية يمكن أن تتحقق لهم، نتيجة انشغال المؤسسة العسكرية بمسألة تأمين طرابلس، مؤكداً أن المرتزقة يهدفون من وراء الهجوم على مرزق إلى خلق جبهة أخرى للصراع في الجنوب الليبي.
وأدان مجلس مشايخ ترهونة، الجرائم التي يرتكبها المرتزقة التشاديون والخارجون عن القانون ضد المدنيين في مرزق، مطالباً القيادة العامة للجيش الليبي والحكومة المؤقتة إلى ضرورة التصدي إلى هؤلاء المرتزقة، والقيام بواجب توفير المناخ الأمني الجيد لحماية أهلنا في مرزق. وتظاهر عدد من أهالي مدينة مرزق، لليوم الثاني على التوالي، وذلك للمطالبة بحمايتهم من القصف العشوائي للمرتزقة التشاديين الذين يستهدفون القبائل العربية في المدينة، في محاولة لتهجيرهم بشكل قسري، وتوطين عدد من المرتزقة في مرزق.